الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

قطرات




انني قطرات بعثرتها الحياة
 وستجمعها في كف حبيبها يوما
حتي وان طال الزمان
فلا الحياة تنسى
 ولا القطرات تنتهي

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

أذكرك



كم اذكرك ايها الغريب ... في كل لحظة من حياتي
لا أدعي نسيانك كما ... اتمني رحيلك من خيالي
أذكرك في كل وجه ...  اراه وانسى ابتساماتي
تأتيني ذكراك القاسية ... وتأبي ان تتخطاني
أدعو الله ان يمنني ... بنسيان من قام بنسياني

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

الوهم الكبير



أ تعلم لماذا تخليت عنك وتركتك يا صغير؟
لانك حكمت علي دون ان تسمع عذري الكبير
لم تطلب تفسير بل اتهمنتني بالتقصير
لم تود قربي بل كنت المبادر للهجير
رميت مشاعري ولم تقدم تنازل ولو صغير
تنازلت عني دون ان تراعي لحقي الكبير
كنت فارسي وأول ما صرعت قلبي الصغير
رميت كل ايامنا بكل وقاحة وباسلوب حقير
وجدتك تطلب المزيد فقررت التغيير
تعمدت قول الحق لتبصر ايها ضرير
تعبت من حمل افعالك وتصحيح الشرير
سانساك يوما ولكن ستبقي بقلبي حقير
فقافلتي ستسير مهما تناقص منها البعير
اشكرك لانك علمتني معني الوهم الكبير
حبيبتي كلمة كرهتها منك ايها الصغير
تلاعبت بها وافقدتها معناها الشهير
رغم حزني سابقي اقوي من الحب الكسير
سأداوي جراحي بغير الحب فهو ضرير
قد نتواجه يوما ولكن حذاري يا فقير
فقير الحب يبقي للأرض والمال أسير
وانا تخليت عن اسباب اتضاعي الزليل
لن اقبل الا بالكمال فانا اسنحق الكثير

الأحد، 23 أغسطس 2009

عنقاء خيانة



جلست قبالة البحر في لحظة غروب ..... جلست صامتة انظر ولا أري ..... صامتة ولكن افكاري صاخبة.... رأيت ما دار بي لسنوات.... 


كنت اعلم ان هذا اليوم سيأتي .... كنت اشك ... والآن تأكدت.... كم تمنيت الموت قبل تلك اللحظة.... كنت في عملي ... اعمل بجهد وتفاني ... لعلهم يرقوني .... أو يوفرون لي المزيد.... وكان لي كلما أردت ... فجأة جائني خطاب ... بكل هدوء قرأته... (إذهبي الآن الي المنزل لتعلمي الحقيقة)..... لم افكر ... لم اضطرب.. كأنما هناك ما يحركني ... ذهبت ... فتحت الباب ... ورأيته .... ورأيتها ...... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .... صرخت ... وبكيت ... ووقعت .... تم قمت ... وذهبت... لم أعد الي هناك مرة أخري.


لكن الحياة أبت لي النسيان .... فهو ترك في أحشائي ..... اقسي عقاب لي.... ترك لي فلذة كبدي...... ترك ثمرة أيامي وسنيني..... لماذا.... لماذا ... أردتك لسنين ولم تأتي.....كم دعوت الله ليخلصني منه .... الآن وبعد أن صرت بلقب مطلقة .... صرت لصيقي .... لا تريد تركي.... انا لا أريدك...... أرجوك إرحل عني.


لم يسمع الله لي .... اشكره واكره نفسي حين أذكر ..... ما كنت أتمناه... لقد رزقني بقرير عيني ..... جعله لي اقوى من ظهري ... فأهلي نبذوني..... برغم انني مجني عليها وهو الجاني ... ولكن كلهم لاموني ...... وقالوا تعلمين كيف هم الرجال ...... قلت لهم لا.... تركوني ....... طردوني ....... قالوا لي لا مكان لكي هنا.


عدت الي عملي.... ورأيت نظرات الشفقة ...... نظراتهم أكلت لحمي ....... لكنني وقفت ...... كالعنقاء لا تهاب شئ ....... أعدت إثبات نفسي ...... وعندما اتممت مستحقات وليدي رحلت..... تعبت ..... ثابرت ...... تعلمت من وليدي ....... أكثر ما تعلمت في حياتي ... لم يسألني عنه ... لم يطلب رؤيته ..... بل كان دوما سندي وشذي روحي.


وانا في تذكري .. إذا بيد حانية تأتي وتلمسني .... وهو امامي يقول لي أمي ... أحبك أمي .... كم تغيرت لحظتها وإذا بي ابتسم واقول له وانت حياتي ... انت مجدي وعطائي .... قمة حياتي....


خيانتي ..... كانت بداية حياتي .... قد كانت واجبة لي لاصحو ...... لأعرف ان هذا قدري. 

لعنة من قلب صادق


لماذا جعلت أيامي صعبة بالرغم من أسمك نقش علي قلبي؟ 
لم افكر لحظة ان تكون سعادتك تعاستي او فرحك مبعث دموع. 
قد أكون أخطأت في موقف ما أو جملة ما... 
لما لا تفتح قلبك وتحدثني... 
لماذا لا تريد وجودي؟ 
بالرغم من انني لعنت بحبك.


لم اتوقعك... لم احسب حسابك....
لم افكر لحظة قبلا بانني قد اصاب بلعنتك. 
ليتني لم أراك.... 
يا رجلا احال ناري رماداً وجعل من مطر مشاعري جفاف .... 
أكره كلما عشته من سعادة معك... ليتني لم التقي بك.... 
افقدتني أجمل ما يجمع إمرأة برجل .... ثقتي بك.


أرجوك .... أرجوك ... 
لا تنفي حبي الي نجم لا يمكنني استعادة الحياة منه... 
لكم اعتبرت هواك حياة قلبي... لا تغضب ... 
لا تركل كل سنوات حبنا من أجل لحظات سعادة حراماً. 
إرحم من ضحت بالعالم لأجلك وجعلت من اعز من بالوجود أعداء 
فقط لتنال هواك. 


لماذا تصر علي تحطيم إيماني بك 
بالرغم من كل محاولاتي الوصول اليك 
ولكنك قررت الرحيل.... 
لا ترحل ... لا تترك حياتي ... 
إرحم هذا القلب الذي جعلك مقر هواه ... 
لا تخذل العقل الذي آمن بك..... 
لا ترمي بحب أرادك ولو كنت آخر أمانيه.


لماذا لا ترد؟


لماذا لا تصغي لي؟


لماذا لا تنظر لي لحظة وداعنا؟ 


انت ملعون من قلبي ومن كل ما اهوي حتي من هواك. 


يا لعنة هوي تطلبه ولا تجده



لا اقبل الصمت



ما هذا الذي نعيشه؟ لماذا هذا الصمت الغريب علينا
حبيبي … حبيبي … لا تسر لصمتي لانه يذبحنا
ليس هذا ما أردناه من حياتنا معاً ليس هذا حلمنا
لم نصمت لحظة من قبل بل لم نتقتنع بالصمت حلنا
دائماً عرفنا ان في الحديث فائدة لرفقتنا ولتفكيرنا
تبادلنا دائما الأفكار والآراء حتي وصلنا لإرتباطنا
أبعد كل ما مررنا به نأتي لصمت مميت كصمتنا
نحن أضحينا نتجنب الحديث الذي قد يجمع بيننا
ونخبر بعضنا أخبارنا عن طريق أصدقائنا
كيف هذا وقد كنا اقرب الاصدقاء وأغلي أحبابنا
لاتسمح بصمتنا مهما حدث لان فيه موتنا
 قررنا يوما اننا نرتبط لحياتنا فلا تقتلنا
انا وانت نحيا بأكبر ما يمكن أن يجمعنا
انه سر وجودنا ووجود أحبائنا … حبنا
كم أتوق اليك والي أيام إستمتاعنا بأحاديثنا
انا لا أرضي بالصمت ولتعلم ان الله سيردعنا
أرجو الا نستضعف بعضنا لان الضعف سيهزمنا
رفقا بي حبيبي فلنعود الي ما كنا ….. سأبدأ أنا
أهواك يا مراحل عمري بكل حلوها ومرها معا
سأكسر صمتك بحبي وسأعمل علي تجديد هوانا
لن اصمت بعد الآن فأنت اهم من حياتي انت بدايتنا
انت اكبر أحلامي واقوي إيماني لن أخذلك مجددا
سأهديك الورد كل يوما حتي تبتسم وترضا
وسأداوي جروحك بدمي لاني اعلم انه دوائنا
لا لوم بعد اليوم لا ملل بل حبنا ثم حبنا ثم حبنا



الباب الموصود


تقدمت نحو الباب وطرقت باصابع مرتجفة … وانتظرت … سمعت صوت عميق يأذن لها بالدخول … فتحت الباب وهي تفكر تري كيف هو؟ … الصوت يعطي إنطباع بأن الشخص كبير بالسن وهادئ… حاولت تغلق الباب فإذا بها تسمع الصوت مرة أخري … تفضلي…. رفعت عينيها لتراه …. وهالها ما رأت…. من هذا الرجل … كيف يعقل أن يكون هناك رجال في الدنيا بهذا الجمال؟ كانت تحدق فيه للحظات شعرتها ساعات ومن ثم قام ليصافحها فإضطربت لدرجة لم تعلم تصافحه أم تغلق الباب أولاً. 





أغلقت الباب ثم صافحته لتجد ملمس يديه كالحرير… لم تعلم ماذا تفعل تضحك ام تصمت… صمتت وجلست … قام بسؤالها مئات الأسئلة …. وقامت بالإجابة بكل هدوء. ….. كانت تحس بأنها تبذل جهداً مضاعفاً لانها ترد علي سؤالاته وتتحكم في اعصابها وهي لا تدري ….. لماذا تلك الخفقات الجديدة في قلبها.



عندما انتهت مقابلتها …..قامت وغادرت ….. كم أحست بالحزن عندما أغلقت بابه خلفها … لم تدري ….. كيف تسرب الي كيانها.



انتظرت لأيام …… وإذا به يتصل ….. ليهنئها بأنها قبلت في الوظيفة … احست بفرح لم تحسه في حياتها….. أسرعت الي أمها تضمها وتقبلها والدموع تملئ عينيها… لقد كسبت وظيفة أحلامها… الجميع هنائها وتمنوا لها السعادة… لم تصدق … كم هي جميلة الحياة…




بدأت بالعمل يحدوها الأمل… فهي تراه كل يوم ….. مئات المرات في اليوم الواحد… كم احبت كل لحظة تقضيها بصحبته … حتي عندما يدور نقاش حاد بينهما في العمل …. تجد نفسها تستمتع بالنظر الي عينيه ….. وتسعد لوجودها قربه.





كم إمتدحها …. وأكد علي مدي إجتهادها … كم احبت العمل تحت إمرته… حتي أحست أنها ملكت الدنيا …. وبدأ يتحدث عنها …. وعن مميزاتها ….. وكم يرتاح لوجودها معه… وكيف انها اضحت ….. من أساسيات يومه…. منت نفسها بمن أحبت … ودعت الله أن يساعدها لإسعاده.



لم تحس بأنها تحتاج منه أكثر من ذلك …. بل كانت تعبر عما بداخلها تجاهه …. بتفانيها وإجتهادها في عملها … حتي انها نسيت نفسها ونسيت حتي أسرتها….



وجاء يوماً كانت تجلس في مكتبها تتابع عملها …… إذا بإمرأة تقف أمامها تسأل عنه…. من هي ؟ ماذا هي؟ حسناً اقنعت نفسها انه عمل… رغم أن ما كانت المرأة تستره من جسدها لا يذكر … إستأذنته لدخول الضيفة …. وإذا بها تراه وقد إنفرجت أساريره ….. وأضحي كالطفل الصغير …. يستقبل الضيفة بكل ترحيب… جلست علي مكتبها تفكر وتتسائل…



بعد حوالي الساعة …. قامت من مكانها …. وقد نسيت الضيفة… فتحت الباب …..ولكنها رأت ما لم تتوقع. رأت تلك المرأة …. التي كانت في أفخر الثياب ….. وقد اضحت أكذوبة ….. وتحولت الي مسخ عاري….. في أحضان الشاب الجميل… لم تدري بنفسها الا وقد أوصدت الباب …..ذهبت الي الخارج…. لم تعود بعد ذلك ابداً…. حاول الإتصال بها ….. لكنها اقسمت بأن تجعل قلبها …. بابا موصودا له.



الغد البعيد


دعنا حبيبي ننسي ذلك الغداً البعيد




ننساه لانه في علم غيب ذا طابع غريب


من رحمة رب العالمين خلقنا له غافلين


لا نملك لحظات قريبة لنا فكيف البعيد


ماضينا ذهب ولن يعود وهذا لنا أكيد


حاضرنا نصنع سعادته فلنعمل السديد


غدنا بيد المولي عز وجل ونرجوه سعيد


قد يسود العدل ونبقي ربما هو النصيب


ونظل بالهوي نروي كل غريب عنا وقريب


وقد نظلم ونبعد عن بعضنا وهو امر رهيب


سيألمنا ولا اريده لاي بشري قريب او بعيد


ألمنا قد يقتلنا فليكن حرصنا علي الحياة شديد


وليبارك لنا الله يومنا ونبقي معاً ولنترك الغد البعيد



الخميس، 20 أغسطس 2009

رفيقة القمر


انتظرت لسنين ان يشعر بما يخالج قلبي
لكنه ظل صنماً بلا عيون لي ولا اذن تسمعني
حكي لي عن كل النساء في حياته ومغامراته
دائما يقول انت اغلي انسانة تسمعين وتفهمين
لم يعلم انني أتألم لرضائي بما يجود به من حضور
كم رغبت بالصراخ لاقول انت هو من أهوى
لكني كنت دائما اخاف ان يهرب لاني اعرف
هو رجل يحب من ترفضه وتجرحه ليس من تحبه
حتي كان يوم اتاني فرحا يقول وجدت حارسة حبي
اخبرني عنها كثيراً وعن احلامه بنيل حبها
ودعاني الي لقائها .. لم استطع الرفض ..
التقينا غرباء ... عيناها حزرتني .. هو لي
رفقاً بي ... صديقة انا ... رفضتني عيناها
ومن ذاك اللقاء ..... ضاع هو وتواريت انا
بحثت عن ذاتي بعيدا وحدي استرجع أحزاني
فسمعت همسة باسمي ... رحت ابحث عمن ينادي
فطنت اليه في سماه ينظر لي ويقول حبيبتي
قلت يا قمر ...اتناديني؟ جاوبني نعم ...أميرتي الحزينة
لا تجودي بالدمع علي من لا يستحق
اغمضت عيني وهمست ... رحل
أميرتي الحزن لا يطول ولا يدوم
تبسمي فأمامك الدنيا وما فيها
و ما جدوي الهوي يا قمر
همس الهوي يا رفيقتي يجرحنا ليداوينا
قدرنا ظالم يا قمر نهوي للجرح فقط
حبيبتي نصيبك لن يخزلك يوما
ظلمتني دنيتي وارهقني قدري وعذبتني مشاعري
اشتكيت للقمر كل ليلة عن آلمي
يطيب خاطري بكلمات تمسني وتشفيني
كم تحاورنا وتجادلنا وصرنا رفقاء
القمر يأتي الي ويرحل كل يوم
علي وعد بلقاء قريب وابقي انا انتظر الرفيق

الخميس، 11 يونيو 2009

لست أدري



لا اعرف ما انا عليه اهو الحب ام هو الرغبة بالوجود ام انني ربطت معني حياتي بوجودي كإمراة لا اعلم ما هو السبب ....


يا الله لا تبقي علي هذا الهذيان .... انه يدمرني ... يجعل مشاعري تتنازعها المخاوف ...


احس بأنني اضعف من زي قبل ... لم أكن يوما بهذا الحال ....


دائما كنت الاقوي والأكثر جراءة .... نسيت جرائتي ونسيت نفسي ...


ما السبب ... اين المشكلة .... لست أدري....ما هو هذا الذي انا فيه ....


كيف اصبحت حياتي اصعب ... متي كان هذا ... ما هو انا ....


اي يوم انا ... أي شهر انا ... اي سنة انا .... لست أدري....


تعايشت مع كثير مما كان حولي ولم اكن اعي ان العالم لا يعتبر الا من ينساه ...


لا يحترم الا من يشوهه ... لا يكبر الا من يدني نفسه .... لما كل هذا .... لست أدري ...


نسيت ان العالم يبغي الاخذ واعتبرت ان العطاء واجب .....


نسي الناس ان العطاء اساس الحياة ...


اين هي الحياة بالجحود ... من يتحمل حياة بلا شعور ...


من يقوي بروح ضعيفة اساسها الركود ...


لست أدري ...

أعشقك ايها الراحل




بحثت كثيرا وكم دققت في كل صغيرة وكبيرة في كل من قابلتهم .... كنت انتظر علي كل شئ... علي الألم قبل الفرح ... اذوب انتظاراً ... حتي وجدتك ... جعلت حياتي كلها لحظة .... لا شئ في الدنيا يساوي لحظة ابعدها عنك .... اسرت نفسي بك ... جعلت اهم ما في حياتي رضاك ... جنتي كانت بوجودك ... فقدت كل الاصدقاء ... رفضت كل المشاعر ... نسيت كل الالتزامات ... نقضت كل المعاهدات ... سلمتك كل أمور حياتي ... كنت انت فقط السيد فيها .
بكل رجولتك الشرقية اتيت لتقول ... لست اريدك .... لا ابغي وجودك ... لا تعنيني حياتك ... ابتعدي .... لست مناسبة لي ... لستي من عمري ... من في عمري تنتظرني ...كم رغبت ان انطق واقول هل رأت هي راحتك؟ هل سهرت علي واجباتك؟ هل نسفت عالمها لإرضائك؟ هل نسيت نفسها لتذكرك؟ هل فقدت برائتها لأجلك؟ ولكني لم أجرؤ.
حبيبي ان من تعطي لا تطلب ... فالحب لا يشتري ... مهما دفعت فلن تحس بي ... ربيتك كطير صغير كبر جناحاه وغادرني... أحببتك كطفل يحتاجني ... دللتك وافسدتك ... وعندما اشتد عودك ... بحثت عن سعادتك بعيداً... ودعتك وانطلقت لاعود للعالم لأجدني تأخرت كثيراً ... جاهدت وثابرت.. أعتذرت .. بكيت ... تألمت لوحدتي .. ارتضيت بألمي.
أتاني كفارس أسود اشيب الفودين ... لا يقبل الا رأيه كسلطان أوحد .... جعل ايامي اصعب واصعب ... افقدني كل اتزاني وأعصابي ... اهدر كل ما تعلمته ... كرهته ... رغبت في تحطيمه ... لانه يبعثرني ... وقررت ان اتحداه ..تحديت كلما قال ... فعلت كلما كره .. ارتديت كل ما إحتقر ... شوهت ما أحب ... دمرت كلما بني .
اتاني يوماً وقال لي يا أمرأة .... أحبك .... هوت جميع أركان دنياي... جمعت شتات نفسي وقلت له لا اقبل حبك ولو بعد ألف عام .... قال لا يبادل حبي الا بحب .... سانتظرك .لست أدري لما ولا كيف ...صار يعاملني كملكة ... وصرت انتبه لما يفعل ... دائماً يرشدني بحنان ... يغير خططي بتأني وبدون إنفعال .... احتوي جميع افعالي .... ورويدا رويداً تغيرت ... صرت اذهب اليه .... احياناً بداعي وأحياناً دون داعي ... ثم صرت لا ابدأ يومي الا بالمرور عليه ... مع الأيام تعلقت به ... أطفاء جروحي ... أذاب جليدي ... اضحي يمثل لي خاصية لابد منها في يومي وحياتي ... ثم واجهت نفسي ..
رضخت ... ندمت ... وذهبت اليه ... لم أدري كيف اتحدث اليه ... وجدته يحدثني عنا ... ويقول ... انت درة النساء ومليكتي وحبي وحياتي ... أرجوكي اقبلي حبي ... بكل جوارحي صرت له .... ندمت كثيرا علي كل لحظة عشتها بعيدا عنه ... تمنيت ان يهبني الله القدره علي اسعاد رجل حياتي...مرت ايامي معه كالحلم ...
صرنا مثل الأطفال اقل الأشياء تفرحنا ونبكي مع كل ألم ... اعطاني اجمل أيامي ... وهبني معني كلمة أحبك ... علمني معني الحياة ... وفر لي كلما حلمت به يوماً ... حتي حين فارقني ... جعلني آخر ما رأي وكانت أنفاسي هي ما أخذ معه من الحياة ... لم يؤرقني ... لم يحزنني .. بل طلب مني ان ابقي علي سعادتي بعده .. واعطاني كلما كان معه ... ترك لي ذكري ... تكفيني كل العمر... حتي عملي تكفل به ... تركني إمرأة لا تقبل الا بالكمال...
بعد فترة تلقيت اتصال كنت قديماً انتظره ... قال لي ... انت سر سعادتي وجوهر حياتي ... اجابته عفواً لا اذكرك ... حاول تذكيري كثيراً وكانت اجابتي واحدة ... لا أذكرك... قال لي كنت كولدك قلت... لا تعشق المرأة الأطفال يا فتي ابحث لك عن أم غيري فأنا ابني معي...
لم أطلب من سيدي ولداً لم أشكو أمومتي له يوماً فقد كان زوجي وحبيبي وأخي وابي وحتي وليدي... لا تبقي المرأة الا مع رجلأ امتلك كل حناياها ... آمنت بأنني لن أكون الا له ... لا اريد الحب الا منه ... حياتي كلها لا تعني زرة مما كان... عشقتك أيها الراحل وسابقي أعشقك

عودي .... عودي



كنت امشي في شارع ... مكتظ بالناس .... من كل حدب وصوب ...... وانا منشغلة عن كل ما حولي .... كنت بهمومي ومشاكلي ... كيف اكون بكل هذا الإجتهاد ولا احد يحاول مساعدتي ... لا احد يحس بحوجتي الي المال ... كيف سأوفي بديوني؟ ... كيف سيكفيني الوقت لكل احتياجات عائلتي؟ .... متي علي ان ارتاح؟ ... رحت اعدد مآسيي .... العمل .... الزوج .... المال...... احسست فجأة بأنني متقطعة الانفاس..... تتباعد انفاسي عني ... شيئاً فشيئاً أحسست بانني افقدها ولا تعود ... وإذا بي في لحظة افقد آخر الانفاس .... وحاولت ..... وقاومت لإسترجاعها .... ولكني لم انجح .... تهاوي جسدي الي الأرض ..... احسست بهواء بارد يلمسني ... وانني ارتفع رويداً رويداً ... ورحت اسبح في الفضاء .... نظرت الي الارض لأري كل من كانوا معي ... ولكن هم لا يرونني .... ثم وجدت نفسي ابحث عن شئ لا اعلم ما هو .... ثم رايت جسد بلا حركة ... وكأنني اعرف هذا الجسد ... رايت نفسي اذهب اليه ... حركته لأفاجأ بانه لي ..... نظرت الي جسدي وانا كلي استغراب ..... هل يمكن؟ انه لي ... كيف انا هنا وهو لا حياة فيه ...لا احساس.... بالرغم من الزحام .... لم أري أحدا ينتبه ..... أو أن يحاول ان يعيد لي أنفاسي ..... بل كل البشر ذهبوا ..... كما حاول البعض البعد قدر الإمكان عنه..... اردت الصراخ .... ولكن لم يسمعني أحد.... حاولت جذب الانتباه .... لم يرف لأحد جفن ... وكأن العالم كله توقف ... كم احسست بالضياع .... ثم رأيت خطوات صغيرة تقترب مني .... ويدها الصغيرة تلمس الجسد .... وإذا بها رائعة الجمال ..... عيناها كالملائكة .... صافية كالبحر الهادئ .... كانت تهز الجسد وتقول .... "هيا بنا .... هيا بنا" .... ثم لمحت تلك اللؤلوة تتجمع في عينها .... وأخري في العين الثانية .... كم احسست بتلك اللآلي تخترق صدري .... واذا بها تجلس قربي وتنظر في عيني نفسي وتقول " عودي ...... عودي لا تذهبي أمي"..... في لحظة احسست بذات الهواء البارد يلفحني .... واهتز كياني كله وكأني انسحبت لأدخل الي الجسد .... إذا به يرف وانا اعود اليه .... فتحت عيني ورأيتها .... كم احب هذا الملاك .... ثم همست لها .... "حبيبتي ... اين انت؟" ..... قالت "أمي ..... كنت ابحث عن أغلي شئ اقدمه لك ..... ثم عدت ولم أجدك ...... فعرفت انك أغلي ما في الدنيا" ..... ضممتها ..... ورحت ابكي ......وندمت علي انشغالي بهمومي ....... عن أهم أحلامي .... وعرفت كم انا محظوظة وان كل همومي لا تساوي لؤلوة واحدة ... من عيني ملاكي .... ثم انحدرت دموعي .... قالت "لماذا تبكين امي؟ لا تبكي وأنا معك" ..... قلت لها ...... "أنت أغلي ما في حياتي .... احبك يا ملاكي" رايت شمسي تبتسم وتقول "اذا هيا بنا " فتعانقنا وحملتها وذهبنا وكلي ايمان بأن لا شئ صعب في العالم ونحن معاً.

الأربعاء، 27 مايو 2009

الحب الممنوع







عشت حياتي منذ الصغر علي ان الحب هو الكلام الممنوع
وترعرعت في الحب الأسري فقط والآخر غير مشروع
ودرست في مدرسة لكل شئ الا كيفية دواء قلب مجزوع
حتي صديقاتي عندما حدثنني عنه ذكروا انه فشل مزروع
كبرت وانا انظر اليه بخوف ولا افتش عنه بين الضلوع
كنت أري نظرات واسمع تلميحات ولكن اغفلت هذا المشروع
حاولت ولفترات أن اقنع ذاتي بأني لا احتاج الحب المرووع
كنت اقسي علي من اعلم بحبه واجعل من لحظاتنا لهب لسوع
ثم كففت عن الجميع وعكفت لحياتي عمل سرق عمري المشروع
تم دخل حياتي ولم يعد فيها علي حاله شئ مما كان موضوع
فهو حلم طال انتظاره وهو فؤاد ثاني بات في جسدي مزروع
اسمع صوته في لحظة حنيني اليه وأري في عينيه للحب ينبوع
حب انساني ذاتي وغير معتقداتي و أضحيت راجية لحظة خنوع
أراه في كل مكان واسمه في كل المعاني وصوته لأذاني سموع
قلب حياتي وجعل مشاعري تقوي علي عقلي الذي كان بحالي قنوع
أحيا فؤادي وحولني الي عاشقة لا يقف امامها اي شئ أو أي ممنوع
صرت أهواه واهوي زماني وهويت ذاتي وعجبت من الحب القنوع
عندما القاه انسي الدنيا وانسي مكاني ولا مكان لعيني الا عيناه بخشوع
حين تلمسني يداه اهوي في بئر لا قرار له من الحب والهيام بربوع
ثم ينطق اسمي لانسي بعده كل أسم في الدنيا الا منه فهو الشفوع
ظللت أهواه وأكثر من لحظاتنا فانا لم اكن ارتوي بعد جوع
وذات يوم قلت له حبيبي ما هي نهاية حبنا قال الوداع
ما خطئي في قولي ؟ أم انني كنت واهية وضحية خدّاع خدوع
يومها علمت بانني هويت مجنون بحب نساء ضائعات بشروع
كنت ضائعة فأحبني وعندما وجدت ذاتي فيه اهداني صفاع وصفوع
ذرفت الدمع وكسرت كل ما طالت يداي كما انكسر ما بين الضلوع
رحت أزوي واتمتم انه خطائي فكل البشر قالو انه ممنوع
لمت ذاتي علي هواها وأنزلت اي شراع كان مرفوع
فكرت في العبور من دنيا القسوة والحياة التي بها كل خنوع
ثم حملت قلمي ليخط ما كان بالنفس من صراع دامي ودموع
ووجدت انني خسرت أياما وشهور وودت لو عاد الزمان بي لاطوع
ربما أراد الله لي أن أكوي بهذا الحب لأعرف كيف يكون الخضوع
أدركت انه جزاء أخطائي علي من وفروا لي الحب المشروع
فاشرعوا يا أهل الهوي قلوبكم واتركوا حياة كل شخص ليسوع
فالحياة تجارب ومن منا لا يتعلم من كل خطأ كان او موضوع
لا تمنعوا من يحيا ان يجرب الحياة فهي ممنوحة للناس دون نوع

قدر أغرب من الخيال




عاندت قدري وفي احيان كثيرة أعاند فقط من أجل العنات
أردت أن أكون حاكمة نفسي معه وقال لي قدري هيهات
قد تحلمين بيوم أو يومين ولكني أنا سأكون حاكمكي للممات
قلت له ستري ماذا افعل بحياتي وأنت لا تستطيع الثبات
قال ستخسرين أمامي وتردين خائبة يا مقارعة الهوائيات
حملت متاع حياتي وقررت المسير ضد جميع الرياحات
وشققت دروب حياتي وانا أقارع ضد قدر لا يقبل اللآت
أحيانا يكسرني وأنهض بقوة لإداوي العديد من الجراحات
وأحيانا أخور قوة وأركن الي اضعف ما أجد من الملاذات
كنت اقع في كل شر طريقي لأني هويت طريق المشقات
وأترقب ما يدور بخلد قدري ولكن دائما اجد اختلاف النهايات
أحاول سبر أغوار حياتي لأعلم ما يكون غدي واجد فراغات
ثم هويت من أعلي مجدا لي في هوي من لا يقبل المنتصرات
قلت له انت وانا معا أمام القدر قال انت حبيبتي من الحالمات
استقويت عليه وواجهت القدر وقمت اغير حياتي بكل القدرات
قدري أغرب من الخيال ففي لحظات إذعانه أدار لي كل المذعنات
حبيبي ترجل عن خيله وقال لي لا صراع يا اغلي الحبيبات
قلت له صراعي مع قدري وليس معك قال انت قدري ايها الذات
في لحظة إرتدت جميع أفكاري وغيرت لحياتي كل المخططات
ولزمت ذلك الحبيب وتمنيت دوام هواه ولا يفرقنا الا الممات
ثم تركت كل شؤون حياتي اليه وسكنت في ربيع سمات
ورأيت من كان قدري ليقول تقارعنا سنين وانت من اليافعات
اسلمك راية الحب فانت لم تخسري وانما ملكت أهم قدرات
كم أردت هزيمتك ولكن وجدت فيك اضعاف من الهمات
انا معك منذ اليوم لانك لم تنسي من انت يا إمرأة الصعوبات
لا تبخسي حالك أمام ملكك بل كوني ملكة علي كل الملكت
لا تغضبي ربك واسكني لملكك وهبيه جنة له ولك في الحياة
قلت له انا أهواه وأفعل ما يرضاه ولي معه بالحب جولات
قال لي أتعاركينني سنينا لتسلمي له حياتك دون صراعات
قلت له غيرت قدري قهو ما اصبو اليه يا خيالات
فقال غريبة أنت يا إمرأة فلا إداراك لاسرارك حتي الممات
قلت له سر المرأة قلبها ومن ملكه ملك كل الحياة
دمع وبصوت خفيض قال ليتني ملكت قلبكي يا فتاة
تواري وهو حزين وقمت أركض لحبيب كل الحياة
التقينا بعبير هوي ورحنا ننسج كل الآمال والرغبات
وطوينا صفحة ماضي لا نريده وقدر اقرب الي الخيالات

غد غريب عنا





دعنا حبيبي ننسي ذلك الغداً البعيد
ننساه لانه في علم غيب ذا طابع غريب
من رحمة رب العالمين خلقنا له غافلين
لا نملك لحظات قريبة لنا فكيف البعيد
ماضينا ذهب ولن يعود وهذا لنا أكيد
حاضرنا نصنع سعادته فلنعمل السديد
غدنا بيد المولي عز وجل ونرجوه سعيد
قد يسود العدل ونبقي ربما هو النصيب
ونظل بالهوي نروي كل غريب عنا وقريب
وقد نظلم ونبعد عن بعضنا وهو امر رهيب
سيألمنا ولا اريده لاي بشري قريب او بعيد
ألمنا قد يقتلنا فليكن حرصنا علي الحياة شديد
وليبارك لنا الله يومنا ونبقي معاً ولنترك الغد البعيد

بعثريني وأجمعيني يا حياة





لماذا إختلطت علي حياتي ولم أعد أميز بين ما أحب واكره ....
لماذا تهت بين الشئ والا شئ ....
لم أعد كما كنت ...
حتي لحظات سعادتي احسها ناقصة ...
ضحكاتي أضحت تأتي من عالم غريب ...
لا أقوي حتي علي معرفة الزمن ....
لا أريد ان أحسب أيامي ...
أريد نسيان زماني....
أريد أن افقد إحساسي بالوقت ...
لانني احسب لحظاتي معه ....
وأذكر كل حركة ...كل همسة ...
وكل خاطر ...كان بيننا ...
واجد حياتي الآن فارغة ...بلا معني ...
بلا حياة ...اهكذا أضحي لي ...معني حياتي ....
لماذا؟....أكانت كل حياتي قبله هباء ...
الم أكن أعرف معني الحياة....
أرجوكي يا حياة بعثريني....
واجمعيني بكف حبيبي ...
أرحميني يا حياة من داء الفراق...
لا تقسي يا حياة وأذكري صاحبك الامين....

اللقاء القاتل





كم جلست مطولا احاول تخيل اللقاء .... وكيف سنتلاقي .....حبيبي .... بعد كل هذا البعاد... هل سنكون في وعي لما حولنا ... أم
سنفقد الإحساس بالمكان .... وسيحول كل ذلك الشوق الي أشياء لا توصف ... مثل لقاء الماء بالهواء ويتحدان لتكوين السحب ... لا يري ولكن نتائجة تفرح الجميع .... توقعت ان ننسي كل أيام الفراق .... ونحولها للحظات لقاء بين قلبين ....طالما اشتاقا للحب .... توقعت..... وتوقعت ..... ولكن ما لم انتظره .... ان نتلاقي كأغراب ... بل حتي لقاء عينانا تم كلقاء الغرباء ... لم احمر خجلا من النظر لعيناك اللتان طالما فتنتاني ... لم ارتمي في الأحضان التي طالما حلمت بها .... لم اقبل تلك الجبهة التي طالما إتكاءت علي كتفي .... بل نظرت بجفاء الي .... كم خفت ... لحظة عبرت بعمري .... كأنها النهاية .... فأنت لم تكلف يدك حتي بلمس يدي الممدودة .... بل أومأت بكل عنجهية .... وقلت هل أعرفك؟ ... لو كانت الكلمات رصاص لأرديتني في لحظة .... كل ما قمت به تجاهك كان الصمت ... الصمت حتي النهاية .... لم اعلم انك بتلك القسوة .... ليتني لم أعرفك .... ايها القاتل