الأحد، 23 أغسطس 2009

الباب الموصود


تقدمت نحو الباب وطرقت باصابع مرتجفة … وانتظرت … سمعت صوت عميق يأذن لها بالدخول … فتحت الباب وهي تفكر تري كيف هو؟ … الصوت يعطي إنطباع بأن الشخص كبير بالسن وهادئ… حاولت تغلق الباب فإذا بها تسمع الصوت مرة أخري … تفضلي…. رفعت عينيها لتراه …. وهالها ما رأت…. من هذا الرجل … كيف يعقل أن يكون هناك رجال في الدنيا بهذا الجمال؟ كانت تحدق فيه للحظات شعرتها ساعات ومن ثم قام ليصافحها فإضطربت لدرجة لم تعلم تصافحه أم تغلق الباب أولاً. 





أغلقت الباب ثم صافحته لتجد ملمس يديه كالحرير… لم تعلم ماذا تفعل تضحك ام تصمت… صمتت وجلست … قام بسؤالها مئات الأسئلة …. وقامت بالإجابة بكل هدوء. ….. كانت تحس بأنها تبذل جهداً مضاعفاً لانها ترد علي سؤالاته وتتحكم في اعصابها وهي لا تدري ….. لماذا تلك الخفقات الجديدة في قلبها.



عندما انتهت مقابلتها …..قامت وغادرت ….. كم أحست بالحزن عندما أغلقت بابه خلفها … لم تدري ….. كيف تسرب الي كيانها.



انتظرت لأيام …… وإذا به يتصل ….. ليهنئها بأنها قبلت في الوظيفة … احست بفرح لم تحسه في حياتها….. أسرعت الي أمها تضمها وتقبلها والدموع تملئ عينيها… لقد كسبت وظيفة أحلامها… الجميع هنائها وتمنوا لها السعادة… لم تصدق … كم هي جميلة الحياة…




بدأت بالعمل يحدوها الأمل… فهي تراه كل يوم ….. مئات المرات في اليوم الواحد… كم احبت كل لحظة تقضيها بصحبته … حتي عندما يدور نقاش حاد بينهما في العمل …. تجد نفسها تستمتع بالنظر الي عينيه ….. وتسعد لوجودها قربه.





كم إمتدحها …. وأكد علي مدي إجتهادها … كم احبت العمل تحت إمرته… حتي أحست أنها ملكت الدنيا …. وبدأ يتحدث عنها …. وعن مميزاتها ….. وكم يرتاح لوجودها معه… وكيف انها اضحت ….. من أساسيات يومه…. منت نفسها بمن أحبت … ودعت الله أن يساعدها لإسعاده.



لم تحس بأنها تحتاج منه أكثر من ذلك …. بل كانت تعبر عما بداخلها تجاهه …. بتفانيها وإجتهادها في عملها … حتي انها نسيت نفسها ونسيت حتي أسرتها….



وجاء يوماً كانت تجلس في مكتبها تتابع عملها …… إذا بإمرأة تقف أمامها تسأل عنه…. من هي ؟ ماذا هي؟ حسناً اقنعت نفسها انه عمل… رغم أن ما كانت المرأة تستره من جسدها لا يذكر … إستأذنته لدخول الضيفة …. وإذا بها تراه وقد إنفرجت أساريره ….. وأضحي كالطفل الصغير …. يستقبل الضيفة بكل ترحيب… جلست علي مكتبها تفكر وتتسائل…



بعد حوالي الساعة …. قامت من مكانها …. وقد نسيت الضيفة… فتحت الباب …..ولكنها رأت ما لم تتوقع. رأت تلك المرأة …. التي كانت في أفخر الثياب ….. وقد اضحت أكذوبة ….. وتحولت الي مسخ عاري….. في أحضان الشاب الجميل… لم تدري بنفسها الا وقد أوصدت الباب …..ذهبت الي الخارج…. لم تعود بعد ذلك ابداً…. حاول الإتصال بها ….. لكنها اقسمت بأن تجعل قلبها …. بابا موصودا له.



هناك تعليقان (2):

  1. Offers the most powerful cleaning offers at prices to suit everyone with the utmost accuracy and quality
    Corner of optimization company for cleaning of the best cleaning companies in Saudi Arabia and in the world optimal Corner Cleaning Company
    شركة مكافحة حشرات بالدمام
    شركة كشف تسربات المياه بالدمام
    شركة مكافحة حشرات بالخبر
    شركة كشف تسربات المياه بالخبر

    ردحذف
  2. Offers the most powerful cleaning offers at prices to suit everyone with the utmost accuracy and quality
    Corner of optimization company for cleaning of the best cleaning companies in Saudi Arabia and in the world optimal Corner Cleaning Company
    شركة مكافحة حشرات بالدمام
    شركة كشف تسربات المياه بالدمام
    شركة مكافحة حشرات بالخبر
    شركة كشف تسربات المياه بالخبر

    ردحذف