الثلاثاء، 11 يناير 2011

أكاليل





لم أكن يوماً اعتقد ان حد الظلم يمكن ان يصل مع شخص ان ينهي حياة اشخاص لا يمتون له بأي صلة بكل بساطة. توصيل دائرة مغلقة صغيرة تبعث اهتزاز ، شرارة ثم نار تلهب كل من في دائرة تصلها ثم كل شئ ينتهي.

صرخات وآهات .... ثم تتبعها لحظة ذهول ... ثم حركة كثيفة ليكتشف كل من بالمكان انه فقد انسان عزيز عليه. لحظات تمر الدهر على كل من كانوا بالمكان . بالرغم ان تلك اللحظة تأتي بين سنة وأخرى الا انها أطول وأسوأ لحظة يمكن ان تمر بعقل إنسان. 

عندما تتحرك في المكان تجد نفسك محاطاً بالدماء والأطراف المبتورة والمشتتة . هنا رأس وهنا يد وهناك جزع .... لن تجد سوى الخراب والموت والفزع .... ومن استقر جسده قطعة واحدة تجده مليئ بالجروح والحروق .... أطفال وشيوخ ... نساء ورجال ... لم يرحم الانفجار أحداً .... لم يراع ان من ماتوا ... كانوا خارجين من بيت صلاه وعبادة .... وانه بذلك اعطاهم بكل بساطة اكاليل .... اوصلهم بسرعة الى مبتغاهم . 

من أراد دماراً أوجده .... وفر هارباً. ترك حزاني ومكلومين ... ترك قلوب تدعوا عليه ... فهل يجد المغفرة يوماً .... ربما ... فالله محبة.

هناك تعليقان (2):