ليلة عيد الميلاد هي ليلة سلام ومحبة وهناء
ميلاد السلام بين أمم الارض فرحة حدودها السماء
أغلقوا ابواب السعادة وانسوا قلوبنا فرحة عصماء
استكثر علينا الظالمون الفرح فألغوها بجفاء
ليلة العيد سالت دموع احزاننا في دروب عجفاء
شبيبة ليس لهم في الأرض الا سنون اقلاء
رصاصات الغدر جهزت لهم وهم عنها غفلاء
نخروا أجسادهم الطاهرة برصاصات صماء
لم يعرفوهم فربما منهم من حلم بسلام وصفاء
نقائهم وقلة سنواتهم ابكيانا فهم مازالوا شرفاء
سنونهم الصغيرة لم تشفع عند من نصب العداء
شرفاء بدماء طاهرة ارسلوهم ملائكة الي السماء
دمائهم أغلى من كنوز الأرض وأشرف للسماء
كيف ينام الغاضبون وفي القلب حسرة تقتل الهناء
نصلي لهم ليمحا الظلام من عيونهم ويرون النقاء
ظلام عقول وعيون فتك بها طاعون التطرف والدهاء
قالها يوماً المسيح بذاته ان لنا الكثير من الشهداء
وقال اغفر لهم يا أبتاه لا يعلمون وهم أمراء الدهاء
كيف يلاقي المجرمون ربهم وكيف يطلبون الرثاء
لن تهداء قلوبنا الحزينة الا بعدالة من السماء
ارحمنا يا الله بنعمتك وهبنا السلام وحكمة العقلاء
وليعلم الظالمون بأن دماء شهدائنا تبقي لأبد الابداء
قد نفذوا مخطتهم ولا يعلمون انهم اهدونا شهداء
ربحنا حزناً جللاً ونصلي لينتهي عصر الجهلاء