الخميس، 11 يونيو 2009

لست أدري



لا اعرف ما انا عليه اهو الحب ام هو الرغبة بالوجود ام انني ربطت معني حياتي بوجودي كإمراة لا اعلم ما هو السبب ....


يا الله لا تبقي علي هذا الهذيان .... انه يدمرني ... يجعل مشاعري تتنازعها المخاوف ...


احس بأنني اضعف من زي قبل ... لم أكن يوما بهذا الحال ....


دائما كنت الاقوي والأكثر جراءة .... نسيت جرائتي ونسيت نفسي ...


ما السبب ... اين المشكلة .... لست أدري....ما هو هذا الذي انا فيه ....


كيف اصبحت حياتي اصعب ... متي كان هذا ... ما هو انا ....


اي يوم انا ... أي شهر انا ... اي سنة انا .... لست أدري....


تعايشت مع كثير مما كان حولي ولم اكن اعي ان العالم لا يعتبر الا من ينساه ...


لا يحترم الا من يشوهه ... لا يكبر الا من يدني نفسه .... لما كل هذا .... لست أدري ...


نسيت ان العالم يبغي الاخذ واعتبرت ان العطاء واجب .....


نسي الناس ان العطاء اساس الحياة ...


اين هي الحياة بالجحود ... من يتحمل حياة بلا شعور ...


من يقوي بروح ضعيفة اساسها الركود ...


لست أدري ...

أعشقك ايها الراحل




بحثت كثيرا وكم دققت في كل صغيرة وكبيرة في كل من قابلتهم .... كنت انتظر علي كل شئ... علي الألم قبل الفرح ... اذوب انتظاراً ... حتي وجدتك ... جعلت حياتي كلها لحظة .... لا شئ في الدنيا يساوي لحظة ابعدها عنك .... اسرت نفسي بك ... جعلت اهم ما في حياتي رضاك ... جنتي كانت بوجودك ... فقدت كل الاصدقاء ... رفضت كل المشاعر ... نسيت كل الالتزامات ... نقضت كل المعاهدات ... سلمتك كل أمور حياتي ... كنت انت فقط السيد فيها .
بكل رجولتك الشرقية اتيت لتقول ... لست اريدك .... لا ابغي وجودك ... لا تعنيني حياتك ... ابتعدي .... لست مناسبة لي ... لستي من عمري ... من في عمري تنتظرني ...كم رغبت ان انطق واقول هل رأت هي راحتك؟ هل سهرت علي واجباتك؟ هل نسفت عالمها لإرضائك؟ هل نسيت نفسها لتذكرك؟ هل فقدت برائتها لأجلك؟ ولكني لم أجرؤ.
حبيبي ان من تعطي لا تطلب ... فالحب لا يشتري ... مهما دفعت فلن تحس بي ... ربيتك كطير صغير كبر جناحاه وغادرني... أحببتك كطفل يحتاجني ... دللتك وافسدتك ... وعندما اشتد عودك ... بحثت عن سعادتك بعيداً... ودعتك وانطلقت لاعود للعالم لأجدني تأخرت كثيراً ... جاهدت وثابرت.. أعتذرت .. بكيت ... تألمت لوحدتي .. ارتضيت بألمي.
أتاني كفارس أسود اشيب الفودين ... لا يقبل الا رأيه كسلطان أوحد .... جعل ايامي اصعب واصعب ... افقدني كل اتزاني وأعصابي ... اهدر كل ما تعلمته ... كرهته ... رغبت في تحطيمه ... لانه يبعثرني ... وقررت ان اتحداه ..تحديت كلما قال ... فعلت كلما كره .. ارتديت كل ما إحتقر ... شوهت ما أحب ... دمرت كلما بني .
اتاني يوماً وقال لي يا أمرأة .... أحبك .... هوت جميع أركان دنياي... جمعت شتات نفسي وقلت له لا اقبل حبك ولو بعد ألف عام .... قال لا يبادل حبي الا بحب .... سانتظرك .لست أدري لما ولا كيف ...صار يعاملني كملكة ... وصرت انتبه لما يفعل ... دائماً يرشدني بحنان ... يغير خططي بتأني وبدون إنفعال .... احتوي جميع افعالي .... ورويدا رويداً تغيرت ... صرت اذهب اليه .... احياناً بداعي وأحياناً دون داعي ... ثم صرت لا ابدأ يومي الا بالمرور عليه ... مع الأيام تعلقت به ... أطفاء جروحي ... أذاب جليدي ... اضحي يمثل لي خاصية لابد منها في يومي وحياتي ... ثم واجهت نفسي ..
رضخت ... ندمت ... وذهبت اليه ... لم أدري كيف اتحدث اليه ... وجدته يحدثني عنا ... ويقول ... انت درة النساء ومليكتي وحبي وحياتي ... أرجوكي اقبلي حبي ... بكل جوارحي صرت له .... ندمت كثيرا علي كل لحظة عشتها بعيدا عنه ... تمنيت ان يهبني الله القدره علي اسعاد رجل حياتي...مرت ايامي معه كالحلم ...
صرنا مثل الأطفال اقل الأشياء تفرحنا ونبكي مع كل ألم ... اعطاني اجمل أيامي ... وهبني معني كلمة أحبك ... علمني معني الحياة ... وفر لي كلما حلمت به يوماً ... حتي حين فارقني ... جعلني آخر ما رأي وكانت أنفاسي هي ما أخذ معه من الحياة ... لم يؤرقني ... لم يحزنني .. بل طلب مني ان ابقي علي سعادتي بعده .. واعطاني كلما كان معه ... ترك لي ذكري ... تكفيني كل العمر... حتي عملي تكفل به ... تركني إمرأة لا تقبل الا بالكمال...
بعد فترة تلقيت اتصال كنت قديماً انتظره ... قال لي ... انت سر سعادتي وجوهر حياتي ... اجابته عفواً لا اذكرك ... حاول تذكيري كثيراً وكانت اجابتي واحدة ... لا أذكرك... قال لي كنت كولدك قلت... لا تعشق المرأة الأطفال يا فتي ابحث لك عن أم غيري فأنا ابني معي...
لم أطلب من سيدي ولداً لم أشكو أمومتي له يوماً فقد كان زوجي وحبيبي وأخي وابي وحتي وليدي... لا تبقي المرأة الا مع رجلأ امتلك كل حناياها ... آمنت بأنني لن أكون الا له ... لا اريد الحب الا منه ... حياتي كلها لا تعني زرة مما كان... عشقتك أيها الراحل وسابقي أعشقك

عودي .... عودي



كنت امشي في شارع ... مكتظ بالناس .... من كل حدب وصوب ...... وانا منشغلة عن كل ما حولي .... كنت بهمومي ومشاكلي ... كيف اكون بكل هذا الإجتهاد ولا احد يحاول مساعدتي ... لا احد يحس بحوجتي الي المال ... كيف سأوفي بديوني؟ ... كيف سيكفيني الوقت لكل احتياجات عائلتي؟ .... متي علي ان ارتاح؟ ... رحت اعدد مآسيي .... العمل .... الزوج .... المال...... احسست فجأة بأنني متقطعة الانفاس..... تتباعد انفاسي عني ... شيئاً فشيئاً أحسست بانني افقدها ولا تعود ... وإذا بي في لحظة افقد آخر الانفاس .... وحاولت ..... وقاومت لإسترجاعها .... ولكني لم انجح .... تهاوي جسدي الي الأرض ..... احسست بهواء بارد يلمسني ... وانني ارتفع رويداً رويداً ... ورحت اسبح في الفضاء .... نظرت الي الارض لأري كل من كانوا معي ... ولكن هم لا يرونني .... ثم وجدت نفسي ابحث عن شئ لا اعلم ما هو .... ثم رايت جسد بلا حركة ... وكأنني اعرف هذا الجسد ... رايت نفسي اذهب اليه ... حركته لأفاجأ بانه لي ..... نظرت الي جسدي وانا كلي استغراب ..... هل يمكن؟ انه لي ... كيف انا هنا وهو لا حياة فيه ...لا احساس.... بالرغم من الزحام .... لم أري أحدا ينتبه ..... أو أن يحاول ان يعيد لي أنفاسي ..... بل كل البشر ذهبوا ..... كما حاول البعض البعد قدر الإمكان عنه..... اردت الصراخ .... ولكن لم يسمعني أحد.... حاولت جذب الانتباه .... لم يرف لأحد جفن ... وكأن العالم كله توقف ... كم احسست بالضياع .... ثم رأيت خطوات صغيرة تقترب مني .... ويدها الصغيرة تلمس الجسد .... وإذا بها رائعة الجمال ..... عيناها كالملائكة .... صافية كالبحر الهادئ .... كانت تهز الجسد وتقول .... "هيا بنا .... هيا بنا" .... ثم لمحت تلك اللؤلوة تتجمع في عينها .... وأخري في العين الثانية .... كم احسست بتلك اللآلي تخترق صدري .... واذا بها تجلس قربي وتنظر في عيني نفسي وتقول " عودي ...... عودي لا تذهبي أمي"..... في لحظة احسست بذات الهواء البارد يلفحني .... واهتز كياني كله وكأني انسحبت لأدخل الي الجسد .... إذا به يرف وانا اعود اليه .... فتحت عيني ورأيتها .... كم احب هذا الملاك .... ثم همست لها .... "حبيبتي ... اين انت؟" ..... قالت "أمي ..... كنت ابحث عن أغلي شئ اقدمه لك ..... ثم عدت ولم أجدك ...... فعرفت انك أغلي ما في الدنيا" ..... ضممتها ..... ورحت ابكي ......وندمت علي انشغالي بهمومي ....... عن أهم أحلامي .... وعرفت كم انا محظوظة وان كل همومي لا تساوي لؤلوة واحدة ... من عيني ملاكي .... ثم انحدرت دموعي .... قالت "لماذا تبكين امي؟ لا تبكي وأنا معك" ..... قلت لها ...... "أنت أغلي ما في حياتي .... احبك يا ملاكي" رايت شمسي تبتسم وتقول "اذا هيا بنا " فتعانقنا وحملتها وذهبنا وكلي ايمان بأن لا شئ صعب في العالم ونحن معاً.